إذا لم تتم مراقبة تغيرالمناخ عن كثب؛ فسوف تتغير دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك المنطقة المجاورة للأبد. ومع ذلك نجد أن جمعية الإمارات للطبيعة تواصل دعمها للخطوات الضرورية لتخفيض انبعاث الكربون وتحقيق التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. فمن خلال مبادراتنا البحثية الرائدة ودورنا الإستشارى القائم على أسس علمية؛ ندعم الحكومات، والشركات والجهات المعنية الأخرى لضمان أن يظل تغير المناخ ضمن قائمة أولويات جدول الأعمال السياسي والتجاري. وأيضاً من خلال زيادة الوعي والأنشطة التعليمية، نساعد فى الترويج للاستخدام الفعال للمياه والطاقة، وكذلك التقليل من البصمة البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة وزيادة دعم الطاقة المتجددة.
إن الخبر السار هو، أن الزخم حول هذا الموضوع يتنامى. حيث تكتسب الطاقة المتجددة قوة، ويزداد استيعاب تكنولوجيات الطاقة والمياه الفعالة، كما تباع السيارات الهجينة والكهربائية بشكل أسرع من أى وقتٍ مضى. وكلما عملنا جميعاً أكثر، كلما تمكنا من تحقيق الإستدامة بشكل أسرع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كفاءة الطاقة والمياه والوقود
يعد تحسين كفاءة المياه والطاقة أمراً أساسياً للحد من انبعاثات الكربون في البلاد وكذلك معالجة تغير المناخ. لقد تعاونا في أبحاث حيوية للمساعدة في تسريع تنفيذ ذلك في القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، وفى إطار مبادرة البصمة البيئية نعمل مع الشركاء لتوصيل المعلومات اللازمة لوضع سياسات النقل المستقبلية – مثل زيادة نسبة السيارات التي تستخدم الطاقة بكفاءة وتخفض الإنبعاثات. نحن نتطلع أيضاً للعمل مع البنوك، والشركات والحكومة لتقديم الحوافز المالية التي تشجع على الاستفادة من التكنولوجيا الفعالة.
دعم الطاقة المتجددة
لك أن تتخيل إذا كانت حياتنا وصناعتنا مدعومة بمصادر طاقة أرخص و أكثر نظافة – مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. تهدف جمعية الإمارات للطبيعة لدعم دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق هدفها المتمثل في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 44% كما ورد في الاستراتيجية الوطنية للطاقة بحلول عام 2050. ومن خلال تقييم قدرتنا على تخطي الأهداف وتحديد سياسة خارطة الطريق لتحقيقها، تهدف جمعية الإمارت للطبيعة إلى دعم مراجعة أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة بحلول عام 2050 وكذلك تطوير السياسات. ومع وجود العديد من المشروعات التي نجحت بالفعل في تحقيق نتائج إيجابية، تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة حقيقية ليس فقط للحد من الانبعاثات الكربونية، بل وأيضاً لقيادة النمو المستقبلي عن طريق القيادة الحكيمة في هذا المجال.
الحد من البصمة البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة
مع زيادة التوسع الحضاري، والنمو السريع في القطاع الإقتصادي والسكاني، زاد الطلب على الطاقة ومصادرها زيادة كبيرة. ومن أجل معالجة أنماط الإستهلاك هذه، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة البصمة البيئية في عام 2007 حيث تهدف هذه المبادرة إلى تطوير سياسات قائمة على أسس علمية يكون من شأنها تحقيق إنخفاض ملحوظ في البصمة الكربونية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن أهم الإنجازات التى حققتها المبادرة هو تطوير معايير كفاءة الطاقة وكذلك نظام وتصنيف الإضاءة الداخلية في عام 2014 (وهو حالياً قيد التنفيذ)، ومؤخراً تم الإنتهاء من دراسة فنية من شأنها دعم تطوير المعايير الإقتصادية لوقود السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من إستهلاك الوقود وكذلك إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المركبات الخفيفة الجديد.
تغير المناخ كأولوية وطنية
ختاماً، يتوقف النجاح على ضمان إعتبار تغير المناخ هو العامل الرئيس فى تخطيط البلاد وسياستها وأسلوب حياتها. لذلك، ومن خلال العلم، والبحث والتفاعل مع مجموعة من الجهات المعنية، تواصل جمعية الإمارات للطبيعة تسليط الضوء على مخاطر تغير المناخ، مع إقتراح حلول للتخفيف من هول هذه المخاطر أو طرق التكيف معها، وكذلك دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق إقتصاد مستدام، ذي كربون منخفض.